بهيجة هانم والثورة العرابية
"بهيجة هانم"
هي إبنة إسماعيل باشا شركس الضباط في الجيش المصري وقت الثورة العرابية، كان لها دور في التاريخ المصري وتاريخ الثورة العرابية لم نسمع عنه، يقال أن تلك الفتاة الجميلة التركية الأصل أحبت الضابط المصري "علي فهمي" أميرآلاي الحرس الخديوي ورغم أن قصة الحب هذه كانت من طرف تلك الفتاة المصونة، فإن ما تبادر إلى مسامعها من حديث والدها مع والدتها بأمر تدبير مؤامرة ضد "أحمد عرابي، وعبد الحال حلمي وعلي فهمي" جراء تجرؤهم على تقديم طلب إقالة عثمان رفقي ناظر الجهادية، وكانت المكيدة المدبرة هي إرسال خطابات لثلاثتهم بحضورهم حفلة زفاف "جميلة هانم" أخت الخديو توفيق. فما كان من "بهيجة هانم" إلا أن أرسلت خادمتها بجواب إلى "علي فهمي باشا" تخبره بالمكيدة، الأمر الذي يفسر لنا سر تحرك آلايات كل من عبد العال حلمي وعلي فهمي نحو ثكنات قصر النيل لإنقاذ ذويهم وقادتهم من مصير مجهول. للنساء دور في ثورة عرابي لا يقل خطورة عن دورها في ثورة 1919. أعتقد أن نسبة ثورة 1881-1882 إلى عرابي بمفرده محاولة ذكية للإدعاء بأن الحراك كان فردي وليس شعبي وطني، لذا فربما نحتاج إلى إعادة تسمية تلك الثورة من ثورة عرابي إلى ثورة 1882 كما نقول ثورة 1919.
تعليقات
إرسال تعليق