موحا .... أبطال المغرب ضد المستعمر
موحا .... أبطال المغرب
على الرغم من أن موحا أوسعيد و موحا الزياني من أبطال المقاومة ضد الاحتلال
الفرنسي في المغرب إلا أن محمد عبد الكريم الخطابي هو الذي احتل مكان الصدارة في
مشهد المقاومة، قد يكون هناك عدة أسباب لذلك منها؛
![]() |
عبد الكريم الخطابي |
أضف لذلك أنه رغم القضاء على تلك لجمهورية باتحاد الجيشين الأسباني
والفرنسي وإلقاء القبض على محمد عبد الكريم الخطابي ونفيه إلى جزيرة لارينيون
بالقرب من مدغشقر بالمحيط الهندي لمدة 20 عام، عاد مرة أخرى للجهاد وذلك حينما
قررت فرنسا إعادته ليعيش منفيًا في فرنسا فإنه طلب اللجوء السياسي بمصر من الملك
فاروق أثناء مروره بقناة السويس وقد وافق الملك فاروق على ذلك، وعاش في مصر مستكملًا طريق الجهاد بتأسيسه لجنة تحرير المغرب
العربي التي كانت تهدف إلى جمع شمل جميع القوى والأحزاب الوطنية في تونس والجزائر
والمغرب رافضة للاستسلام ومؤكدة على الاستقلال التام حتى نالت بالفعل استقلالها،
وظل في مصر حتى وفاته عام 1963.
![]() |
فارس مغربي |
ولد محمد بن حمو بن عقي بن أحمد المعروف باسم أمحزنن بن موسى وسط عائلة
أمحزون الأمازيغية التي تنتمي لقبيلة آيت حركات، ارتقى موحا في سلم السلطة
المغربية بتعيينه من قبل السلطان مولاي الحسن عام 1886 قائدًا على قبيلة زيان،
وتزويده بفرقة من الجيش المغربي لإخضاع القبائل الأمازيغية لسلطة السلطان المغربي
وجباية الضرائب باسمه منهم لصالح الدولة المغربية، أما محمد "موحا"
أوسعيد أو عسو الويراوي فهو من قبائل آيت ويرة الأمازيغية وتستوطن بلاد تادلا في
جبال الأطلس المتوسط بالمغرب الأقصى، ويعد بامتياز بطل المقاومة الأمازيغية مع
بداية الاحتلال الفرنسي للمغرب في إطار معاهدة الحماية التي وقعها السلطان عبد
الحفيظ سنة 1912 وعرفت لدى الفرنسيين بسياسة "تهدئة المغرب".
فقدت المغرب جزءًا كبيرًا من مكانته الدولية منذ هزيمة إسلي أمام فرنسا عام
1844، وهزيمة تطوان عام 1860 أمام إسبانيا، وبتولي السلطة السلطان عبد العزيز بن
الحسن صغير السن (14عام) الذي في عهده
بدأت الدول الأوربية وفي مقدمتها أسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا السعي لتقسيم
المغرب، الامر الذي انتهى باجتياح مراكش عام 1907 وعزل السلطان عبد العزيز وتولية
السلطان عبد الحفيظ عام 1908، ثم إعلان الحماية الفرنسية على المغرب، أدرك كلًا من
"موحا" أن العمل الجماعي هو الأفضل في تلك الحالة في ظل صراعهم من جيوش
أكثر قوة من حيث المعدات، لذا تم تشكيل تحالفًا للمقاومة ضم موحا أوسعيد زعيم
كونفيدرالية قبائل آيت سري وعلي أمهاوش زعيم الزاوية الدرقاوية موحا أومحو زعيم
كونفيدرالية قبائل زيان، وقد عرف هذا التحالف لدى الفرنسيين باسم "الثالوث
البربري"، ويعد الانتصار الذي حققه موحا أوحمو الزياني على الجيش الفرنسي في
معركة لهري عام1914 أكبر انصاراته حيث تمكن من تحطيم جيش الكولونيل لوفيردير
تحطيمًا كاملًا، وقال الجنرال كيوم أحد الضباط الفرنسيين الذين شاركوا في حملة
إخضاع قبائل الأطلس المتوسط "لم تمن قواتنا قط في شمال إفريقيا بمثل هذه
الهزيمة المفجعة"، كما وصف الجنرال كيوم أيضًا موحا أوسعيد بأنه "أحسن
محارب في شمال أفريقيا، بطبعه شديد الكراهية للأجنبي شجاع إلى حد المجازفة، يضحي
بكل ما يملك، بعائلته وأيضًا وبكل سهولة بحياته في سبيل الدفاع عن حريته، وكان
لهذه المعارك وغيرها أثرًا كبيرًا في عدم تمكن فرنسا من إخضاع جبال الأطلس المتوسط
إلا عام 1934.
![]() |
السلطان عبد الحفيظ في مرسيليا |
![]() |
مدفع من غنائم معركة الهري |
فرسان صبايحية مغاربة في الجيش الفرنسي |
تعليقات
إرسال تعليق